الأولى من نوعها.. العراق وتركيا يتفقان على وثيقة لإدارة المياه بين البلدين

أعلن وزير الخارجية، فؤاد حسين، ونظيره التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد، عن التوصل لاتفاق بشأن إدارة ملف المياه المشترك، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في بغداد.
وقال حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان تابعته وكالة فيديو الإخبارية، إنهم بحثوا مع وزير الخارجية التركي قضية المياه، وأشار إلى أن البلدين سيوقعان وثيقة لكيفية إدارة المياه بين العراق وتركيا.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال المؤتمر  أن المؤسسات التركية والعراقية تعمل "بشكل مكثّف ومتعاون للغاية، حيث تتناول القضايا بين بلدينا بطريقة مهنية، وتركّز على الحلول العملية".
وقال فيدان: "كما تعلمون، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس جمهوريتنا عام 2024، تم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات، وكان من المهم متابعة تنفيذها وترجمتها إلى خطوات واقعية".
وتابع: "من خلال اللجان المشتركة التي أنشأناها، نعمل بشكل مكثّف في مجالات عديدة، من بينها الأمن، الطاقة، المياه، التجارة، الجمارك، والنقل".
وشدد الوزير فيدان على أن روح العصر في المنطقة "تتطلّب السلام والتنمية والتكامل والتعاون، لا التفرقة أو التنافس أو عرقلة بعضنا البعض". وأكد: "ليس هناك ما يمنعنا من أن نفعل في منطقتنا ما تفعله بقية دول العالم المتقدم. منطقتنا غنية بمواردها الطبيعية والبشرية، وبحضارتها وثقافتها وإيمانها وتاريخها. وإذا طبقنا الاستراتيجيات الصحيحة، يمكننا تحويل منطقتنا إلى واحة ازدهار واستقرار تسهم في تنمية العالم".
وأشار فيدان إلى أن العراق "مرّ بظروف صعبة جداً خلال السنوات الماضية، لكننا اليوم نرى عراقاً يسير بخطوات واثقة نحو الاستقرار والسلام. وتركيا تدعم بشكل كامل أمن العراق واستقراره وازدهاره".
وكشف الوزير: "اليوم، سنوقّع بحضور رئيس الوزراء اتفاقية حول إدارة المياه، وهي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين. هذه الاتفاقية ثمرة عمل دام أكثر من عامين ونصف، وستفتح الباب أمام تطوير منظومة المياه في العراق، وتمثّل أكبر مشروع بنية تحتية مائية في تاريخه".
وأضاف: "كما نعمل بشكل وثيق في مجال الطاقة، حيث أُعيد تشغيل أنابيب النفط، وهناك مباحثات حول التعاون في مجالي الغاز والكهرباء".
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد فيدان أن قرار حزب العمال الكردستاني بحلّ نفسه ووقف نشاطه المسلح خطوة إيجابية، "لكننا نؤكد ضرورة إنهاء جميع أنشطته المسلحة في العراق وسوريا وإيران أيضاً، لما لذلك من أهمية في تحقيق الأمن والاستقرار ومنع التدخلات الخارجية".
وأكد فيدان أن العلاقات بين تركيا والعراق "علاقات تاريخية عميقة تمتد عبر قرون، وسنواصل العمل لتطويرها في كل المجالات". كما تمنى التوفيق للشعب العراقي في الانتخابات المقررة في 11 تشرين الثاني، مؤكداً احترام تركيا الكامل لإرادة الشعب العراقي واستمرار التعاون مع الحكومة المنتخبة.