أعلنت أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني في إقليم كردستان، اليوم الأحد، عن دعمها الكامل للمطالب المشروعة للمعلمين والمدرسين والموظفين الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام في السليمانية، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم.
ويواصل المضربون، الذين بدأوا إضرابهم منذ 25 كانون الثاني 2025 أمام مقر الأمم المتحدة، مطالباتهم بحقوقهم المشروعة، فيما يزداد القلق من تدهور صحة بعضهم مع دخول الإضراب يومه السادس، في ظل غياب أي استجابة رسمية من قبل الجهات المعنية.
أكد الناشط المدني سرور عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي تابعته وكالة فيديو الإخبارية، أن المضربين، الذين ينفذون إضرابهم أمام مقر الأمم المتحدة، وجهوا مذكرة رسمية إلى المنظمة الدولية للمطالبة بتدخلها العاجل. وأوضح عبد الرحمن أن الإضراب يمثل خطوة أخيرة بعد استنفاد كافة الوسائل الأخرى لتحقيق مطالبهم.
وأشار عبد الرحمن إلى أن أوضاع عدد من المضربين الصحية بدأت في التدهور، محملا حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم، داعيا القنصليات الأجنبية وممثليات الدول في الإقليم إلى التدخل العاجل لحل الأزمة.
وفي ذات السياق، عبرت أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني عن دعمها للمضربين، داعية إلى استجابة سريعة لمطالبهم وإيجاد حلول جذرية لأزمة تأخر الرواتب. وشددت المنظمات على أن ما يحدث يعكس أزمة اقتصادية وسياسية خطيرة تتطلب معالجتها قبل أن تتفاقم.
وناشد الناشط المدني سرور عبد الرحمن جميع شرائح المجتمع، من معلمين وموظفين وأطباء ومحامين وعمال وطلبة، إلى التضامن مع المضربين وتحويل احتجاجاتهم إلى حركة مدنية واسعة تمتد إلى جميع مدن الإقليم، على غرار انتفاضة 1991، بهدف ممارسة ضغوط سلمية على السلطات لإيجاد حلول عاجلة للأزمة.
مع استمرار الإضراب دون أي استجابة رسمية، تزداد المخاوف من تدهور الحالة الصحية للمضربين، مما يضع المسؤولين أمام اختبار حقيقي في التعاطي مع مطالبهم.