دخل اعتصام خيمة الكرامة في السليمانية يومه الثاني عشر، اليوم السبت، في ظروف جوية قاسية حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، ويواصل الكوادر التربوية إضرابهم احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم، في وقت تشهد فيه الخيمة دعما واسعا من قبل المواطنين، بالإضافة إلى مساندة من مختلف الشرائح الاجتماعية.
وفي تصريح للمحتجين، أعلن مجلس المعلمين أن "العشرات من المحتجين سيخرجون يوم غد الأحد في تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة أربيل، للضغط على حكومة الإقليم من أجل إيجاد حلول سريعة للأزمة الراهنة".
وفي سياق متصل، قام وفد من مجلس النواب الاتحادي بزيارة إلى السليمانية يوم الجمعة الماضي، حيث اطلع على مطالب المعتصمين في خيمة الكرامة. وأكد الوفد، الذي يضم ممثلين عن معظم الكتل النيابية، أن "المطالب التي سلمها المعتصمون سيتم نقلها إلى مجلس النواب في بغداد، كما سيشكلون لجنة نيابية خاصة لمتابعة الخلافات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية".
وصرح الوفد، في مؤتمر صحفي داخل خيمة الاعتصام، بأنه "سيعمل على توضيح للرأي العام حول المسؤول عن تعطيل صرف رواتب الموظفين، وذلك بهدف منع المواطنين من أن يصبحوا ضحايا الصراعات السياسية في المستقبل"، مضيفا، أن "العمل سيستمر للوصول إلى حلول بشأن موضوع التوطين وتوفير الرواتب، مع الإشادة بنضال وصمود أبناء السليمانية في السنوات الماضية".
ويذكر أن مجلس النواب العراقي كان قد صوت يوم الأحد الماضي على مشروع قانون التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية للسنوات المالية 2023 و2024 و2025، والذي يسمح باستئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر شركة "سومو" الاتحادية.