يستذكر العراقيون في الخامس عشر من شعبان الذكرى السنوية لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) عام 2014، عبر ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والتي دعت المواطنين القادرين على حمل السلاح إلى التطوع والانخراط في القوات الأمنية للدفاع عن العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي.
جاءت هذه الفتوى في وقت كان فيه التنظيم الإرهابي يسيطر على ثلث أراضي العراق، بما في ذلك محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، وشكلت استجابة العراقيين لها نقطة تحول تاريخية، إذ تدفق عشرات الآلاف من المتطوعين خلال دقائق معدودة، مما أدى إلى تأسيس قوات الحشد الشعبي. وساهم الحشد، بالتعاون مع القوات الأمنية والجيش العراقي، في تحرير المدن المحتلة، حتى إعلان النصر النهائي على داعش في العاشر من كانون الثاني عام 2017.
ويحرص العراقيون سنويًا على استذكار هذه المناسبة تقديرًا لبطولات وتضحيات الحشد الشعبي ودور المرجعية الدينية في حماية العراق. ويصادف ذكرى الجهاد الكفائي مع ولادة الإمام المهدي (عج)، مما يمنح المناسبة طابعًا روحانيًا خاصًا لدى العراقيين.