أكدت وزارة الكهرباء، اليوم الإثنين، أن تحديات كبيرة تواجه المنظومة الكهربائية في البلاد، خاصة فيما يتعلق بملف استيراد الغاز واستغلال المنتج المحلي لتزويد المحطات.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، في تصريح اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، إن الحكومة، بالتعاون مع وزارة النفط، تعمل على استيعاب هذه التحديات بمعزل عن القرار الأمريكي، وتسعى لاستثمار الغاز الوطني وتأهيل الحقول، إضافة إلى إنشاء منشآت للغاز المسال في موانئ العراق لاستقبال الغاز من مختلف الدول.
وأضاف موسى أن الوزارة أبرمت اتفاقاً مع تركمانستان لتنويع مصادر استيراد الغاز لحين اكتمال تأهيل الحقول الوطنية، مشيراً إلى أن الجهود تشمل أيضاً توسيع مشاريع الطاقة الشمسية والمتجددة، وتعزيز مشاريع الدورة المركبة والربط الكهربائي لزيادة الطاقة المنقولة عبر خطوط النقل.
وأوضح أن استيراد الغاز يواجه تحديات متعددة، خاصة أن وزارة الكهرباء مسؤولة فقط عن الإنتاج والنقل والتوزيع، فيما تعتمد بعض المحطات على الغاز الإيراني، مما يجعل أي توقف في الإمدادات مؤثراً على المنظومة. وأكد أن الوزارة، بالتنسيق مع وزارة النفط، تعمل على تأمين 600 مليون قدم مكعب من الغاز المستورد، إضافة إلى إنشاء محطات للغاز المسال لسد جزء من الحاجة.
وأشار موسى إلى أن خطة الوزارة لفصل الصيف تتطلب توفير 28,000 ميغاواط، منها 9,000 ميغاواط تعتمد على الغاز الإيراني، ما يجعل أي نقص في الإمدادات مؤثراً على تشغيل المحطات. وأوضح أن الاتفاق مع تركمانستان جاء لضمان استمرارية الإمدادات، فيما تستمر الجهود لتطوير حقول الغاز الوطنية، خاصة حقل المنصورية، وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد.
ولفت إلى أن وزارة النفط أحرزت تقدماً في تقليل حرق الغاز المصاحب، حيث تم إيقاف 70% من عمليات الحرق، مع استمرار العمل على استغلال الحقول الوطنية لسد حاجة الكهرباء دون اللجوء إلى الاستيراد.