في حادثة أثارت جدلا واسعا، كتب المحامي الأردني المعروف مهند أبو طربوش، على منصات التواصل الاجتماعي، تعليقا غير لائق ولفظا خارجا بحق المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، عبر منصة "ترند العراق".
هذا التصرف أثار موجة من الاستنكار، حيث اعتبره الكثيرون إساءة مرفوضة تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية، كما تضر بمشاعر المواطنين العراقيين، مما يتطلب تدخل الجهات المعنية لاتخاذ موقف حازم.
وقد استدعى هذا التصرف تساؤلات عن دور السفارة العراقية في عمان ووزارة الخارجية العراقية، حيث ينتظر منهما اتخاذ إجراءات سريعة ورادعة تجاه هذا الفعل المسيء، حفاظا على العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين.
يعتبر هذا التصرف ليس الأول من نوعه، حيث سبق وأن شهدت المملكة الأردنية في 25 اذار 2025، أحداثا مشابهة، تمثلت في إساءة لفظية وجهها بعض المشجعين الأردنيين للجماهير العراقية خلال مباراة أقيمت على ستاد عمان الدولي، ما أدى إلى تفاقم التوترات بين الجانبين.
ويطالب العديد من المتابعين والمواطنين باتخاذ إجراءات قانونية وفورية من قبل السلطات الأردنية لضمان عدم تكرار هذه التصرفات، التي تهدد وحدة الصف العربي، وتؤثر سلبا على العلاقات الأخوية بين الشعبين الأردني والعراقي. تلك التصرفات تسيء للمبادئ السامية التي تربط بين الدول العربية، وتفتح المجال أمام الفتنة والإساءة.
إن العلاقات بين العراق والأردن تمتد عبر تاريخ طويل من التعاون والاحترام المتبادل، ومن الضروري أن يتم الحفاظ على هذه الروابط والحرص على احترام الرموز الدينية والمجتمعية لدى الطرفين.