في تصعيد جديد للتوترات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، بدأ عدد من التجار والمؤثرين الصينيين بنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تسخر من العلامات التجارية الفاخرة الأمريكية، في خطوة وصفت بأنها جزء من “حرب اقتصادية ناعمة” تهدف إلى تقويض مكانة هذه العلامات داخل السوق الصيني.
وتظهر هذه الفيديوهات عمليات استعراض وانتقاد لمنتجات فاخرة مثل الحقائب والساعات والنظارات، مع تعليقات تؤكد أن “الهيبة المصطنعة” لهذه العلامات لم تعد تعني شيئا في الصين الجديدة، التي باتت ترى في هذه المنتجات مبالغة في التسعير لا تعكس الجودة الفعلية.
وفي تطور لافت، كشف بعض الموردين المحليين في الصين، ممن يزودون كبرى دور الأزياء العالمية بالمواد الخام، أنهم أنتجوا نسخا مطابقة لحقائب وأحذية فاخرة مستخدمين نفس المواد الأصلية، ولكن بدون العلامة التجارية. الهدف من ذلك، بحسب تصريحاتهم، هو إثبات أن القيمة الحقيقية تكمن في الصناعة، لا في “الشعار” الذي يضاف على المنتج.
ويقول مراقبون إن هذه الحملة تمثل تحولا استراتيجيا نحو دعم الإنتاج المحلي وتشجيع المستهلك الصيني على مراجعة أولوياته الاستهلاكية، في ظل التوتر التجاري مع الغرب.
ويتوقع محللون أن يكون لهذه الحملة تأثير كبير على مستقبل العلامات الفاخرة في السوق الصيني، خاصة مع تزايد النزعة القومية الاقتصادية والدعوات المتكررة لمقاطعة المنتجات الأمريكية والأوروبية.