تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة لليوم الثالث والأربعين على التوالي، مرتكبة مجازر جديدة بحق المدنيين، تركزت غالبيتها في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، كما طالت الهجمات مدينة خان يونس في الجنوب. وأسفرت الغارات الأخيرة عن استشهاد ما لا يقل عن 48 فلسطينياً منذ فجر الاثنين، بحسب ما أفادت به مصادر طبية للجزيرة.
الغارات الأعنف استهدفت أحياء سكنية في مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وسط دمار واسع في البنية التحتية.
وفي ظل استمرار القصف، تتصاعد مأساة السكان مع اشتداد أزمة الجوع ونفاد المواد الغذائية والمياه. وصرّح الدكتور إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن المواد الأساسية لم تعد متوفرة في الأسواق، خاصة في المناطق الجنوبية التي تؤوي آلاف النازحين.
على الصعيد العسكري، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير صادق على توسيع العمليات العسكرية داخل القطاع، بينما نقل عن مصدر أمني أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخطط لإنهاء الحرب في شهر أكتوبر المقبل.
إقليمياً، حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، من تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، متهماً تل أبيب بالسعي إلى فرض سيطرتها على البلاد وزعزعة استقراره.
وفي تطور آخر باليمن، أعلنت البحرية الأميركية سقوط مقاتلة من طراز F-18 من على متن حاملة الطائرات "ترومان" أثناء مناورة لتفادي هجوم من الحوثيين، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية أميركية أوقعت عشرات الضحايا في صعدة وصنعاء يوم أمس.