أكد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الأحد، أن زمن الدولة التي تُدار من حزب واحد قد انتهى، مشدداً على أن إمكانات الدولة يجب أن تكون لجميع العراقيين دون تمييز حزبي.
وقال المالكي، في ندوة تحت مسمى "الشباب بين الواقع الحكومي ودور الأحزاب" وتابعتها وكالة فيديو الإخبارية، إن "الدولة في زمن حزب البعث كانت دولة الحزب الواحد، وكان من يؤسس حزباً خارج إطار السلطة يُحكم عليه بالإعدام، كما حدث مع آلاف من العراقيين، بينهم السيد الشهيد محمد باقر الصدر".
وأضاف أن "هذا الزمن قد ولى، ولا توجد اليوم حكومة تُشكَّل وتُدار من حزب بعينه"، موضحاً أن "من حق المسؤول، سواء كان وزيراً أو غيره، أن ينتمي لحزب، بشرط أن يكون هذا الحزب منضبطاً بضوابط الدولة، وألا يعتبر إمكانات الدولة ملكاً له، بل ملكاً لجميع أبناء الشعب."
وتابع المالكي قائلاً: "الانتماء الحزبي يجب أن يكون في إطار خدمة الوطن، وأن يسهم في بناء المجتمع، لا في احتكار السلطة أو استغلال مقدرات الدولة."
وفي ختام حديثه، دعا المالكي الشباب إلى أن يكونوا في طليعة المدافعين عن العراق، وأن يتصدوا لعمليات التخريب والتضليل، مؤكداً أن "العراق أمانة في أعناق الجميع، والشباب هم عماد المستقبل".