أعلنت الهيئة العالمية المختصة بحالات الطوارئ الغذائية، اليوم الثلاثاء، أن واحدًا من كل خمسة أشخاص في قطاع غزة يواجه المجاعة، بينما يواجه القطاع بأكمله خطرًا حاسمًا للمجاعة قد يتفاقم خلال الأشهر المقبلة، ما لم يتم إدخال مساعدات إنسانية عاجلة.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير اطلعت عليه وكالة فيديو الإخبارية، أن "إسرائيل تواصل حجب المساعدات عن غزة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير". وقد دعت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة إلى إنهاء الحصار فورًا، واصفةً إياه بأنه "سياسة عقاب جماعي قاسٍ" تنتهك القانون الدولي، بحسب ما أكد خبراء قانونيون وجماعات حقوقية.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن 244 ألف شخص في غزة – أي نحو 12% من السكان – يعيشون حاليًا في المرحلة الخامسة، وهي أشد مراحل انعدام الأمن الغذائي قبل المجاعة، والمعروفة باسم "الكارثة". وتشير التوقعات إلى أن العدد قد يرتفع إلى 470 ألف شخص في حال استمرت الظروف الحالية.
وأكدت بيث بيكدول، نائبة مدير منظمة الأغذية والزراعة، أن غزة تحتضن أعلى نسبة من السكان في العالم في المرحلة الأكثر خطورة من تصنيف الأمن الغذائي العالمي. كما كشف التقرير أن سعر دقيق القمح ارتفع بنسبة 3000% في غزة وخان يونس، ليصل إلى 47 دولارًا أمريكيًا مقابل خمسة أرطال فقط، في مؤشر صارخ على انهيار السوق الغذائي في القطاع.
من جانبها، حذّرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، من خطورة التباطؤ في إيصال المساعدات، قائلة: "عائلات غزة تتضور جوعًا بينما الطعام الذي يحتاجونه موجود على الحدود، وإذا انتظرنا حتى تتأكد المجاعة، فسيكون الأوان قد فات بالفعل بالنسبة لكثير من الناس".