أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأحد، بياناً مشتركاً أعربتا فيه عن رفضهما لما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفتين التقرير بأنه "سياسي، وغير متوازن، ويتجاوز الصلاحيات الممنوحة للمدير العام للوكالة".
واتهم البيان الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) إلى جانب الولايات المتحدة، باستخدام الوكالة كأداة ضغط سياسي في سياق المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني، مؤكداً أن تلك الأطراف "لم تدخر جهداً في تسييس عمل الوكالة".
وأشار البيان إلى أن تقرير الوكالة "أقرّ بتعاون إيران" مع المفتشين، لكنه "لم يعكس بشكل منصف المستوى الحقيقي لهذا التعاون"، في حين شددت طهران على أن رفضها لعدد محدود من المفتشين من أصل 125 مفتشاً عينتهم الوكالة "يأتي استناداً إلى حقوقها السيادية التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية".
كما أعربت الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية عن استيائهما مما وصفوه بـ"اعتماد الوكالة على معلومات مزورة مصدرها اسرائيل"، مؤكدتين أن هذا النهج يتناقض مع مبادئ الحياد والموضوعية، رغم ما وصفوه بـ"التعاون الكامل" الذي أبدته طهران مع الوكالة.