أربيل – وكالة فيديو الإخبارية
أكد مواطنون في مدينة أربيل أن مشروع "روناكي" لتحسين خدمات الكهرباء بات يشكل تحولاً نوعياً في حياتهم اليومية، بعد أن بدأ بتوفير الطاقة الوطنية على مدار الساعة في عدد من أحياء المدينة، لينهي بذلك معاناة طويلة مع المولدات الأهلية والانقطاعات المتكررة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويقول جبار سعيد، رب أسرة من حي كاريزان، في حديث لـ"وكالة فيديو الإخبارية": "منذ شهر أصبحت الكهرباء الوطنية في بيتنا على مدار الساعة. هذا ما انتظرناه لسنوات طويلة، كنا ندفع الكثير للمولدات، وكنا نُعاني من انقطاعات مزعجة، أما الآن فالحياة بدأت تتغير نحو الأفضل".
ويبدو أن هذه التغييرات لا تقتصر على راحة المواطنين فقط، بل تشمل أيضاً أصحاب المحال التجارية الذين لمسوا فرقاً واضحاً في تكاليف التشغيل.
ويقول سردار أحمد، صاحب محل مواد غذائية في حي الإسكان: "الكهرباء الآن متوفرة طوال اليوم، وهذا خفّض من مصاريفنا بشكل كبير. لم نعد بحاجة إلى المولدات، والمشروع فعلاً غيّر حياتنا".
مشروع "روناكي"، الذي أطلقته حكومة إقليم كردستان، يشمل مناطق عدة خارج أربيل أيضاً، وسط إشادة شعبية وتأثيرات إيجابية بيئية واقتصادية متصاعدة.
فبحسب أسو شكاك، رئيس منظمة "أفيار البيئية"، فإن المشروع أدى إلى "إطفاء كم هائل من المولدات الأهلية، مما ساهم في تقليل الغازات السامة المنبعثة في الهواء".
وزارة الكهرباء في الإقليم من جانبها أكدت أن أكثر من مليوني مواطن باتوا يحصلون الآن على الكهرباء الوطنية دون انقطاع، فيما تم إيقاف تشغيل أكثر من 2100 مولدة أهلية، في خطوة وُصفت بأنها "ثورية" في قطاع الطاقة المحلية.
ومع توسّع المشروع، يتطلع العراقيون في باقي المحافظات إلى أن تُعمّم تجربة "روناكي" على مستوى البلاد، معتبرين أن "الوطنية 24 ساعة" لم تعد حلماً بعيداً، بل واقعاً بدأ يتجسّد شمالاً.