بمجرد أن تترجل من السيارة عند بوابة صالة مطار بغداد الدولي، تفاجأ بمجموعة من الشباب يحيطون بك على الفور، يعرضون ما يسمونه “خدمة VIP”!
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وللوهلة الأولى، ظننت أنهم يعرفونني بشكل شخصي، لكن المفاجأة كانت عندما سألتهم عن سبب شمولي بهذه “الخدمة الخاصة”، ليأتي الجواب الصادم:
“تنطينا 25 ألف دينار… ونخلصّك من السرة والتفتيش!”
الأغرب أن هؤلاء الأشخاص لا يتواجدون فقط خارج الصالة، بل ينتشرون أيضًا داخلها!
ما يعني أن ما يجري ليس حالة فردية أو تصرفًا عشوائيًا، بل سلوك منظم يُمارس بعلم وموافقة من داخل إدارة المطار، أو على الأقل في ظل صمتها!
وهنا تُطرح الأسئلة الكبيرة:لمن تذهب هذه الأموال؟ من يحمي هؤلاء؟ لماذا يتم التغاضي عن هذه الظاهرة التي تسيء لسمعة واحد من أهم مرافق الدولة السيادية؟
إن كانت هناك خدمات VIP رسمية، فلتُعرض من خلال قنوات واضحة، وبأسعار معلنة، وبطرق قانونية محترمة.
أما أن تتحول باحة المطار إلى مساحة لتجاوز القانون، فذلك يمثل إساءة مباشرة للجهات المعنية!!..
✍️ عبد الزهرة الهنداوي.
الاقتصاديون العراقيون