أكد المحلل السياسي الكردي، احسان عميدي، اليوم السبت، أن تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني جاء في ظروف تاريخية صعبة، وكان نقطة تحول مهمة في النضال الكردي من أجل حقوق الشعب الكردي داخل العراق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال عميدي، في تصريح خاص لـ وكالة فيديو الإخبارية، إن "الحزب تأسس في نهاية الحرب العالمية الثانية، في وقت كان فيه الشعب الكردي يعيش ظروفًا صعبة نتيجة تقسيم كردستان، وكانت الحركة الكردية في جميع مناطقها تواجه تحديات جسيمة. وقد قرر القائد مصطفى البارزاني إنشاء الحزب ليكون حاضنة شاملة لكافة القوى السياسية والتنظيمات الكردية والشخصيات الوطنية".
وأضاف عميدي أن "البارزاني تمكن، من خلال قيادته وخبرته الطويلة في النضال، من جمع الشخصيات الكردستانية الوطنية وإقامة المؤتمر الأول في بغداد، معلنًا تأسيس الحزب الديمقراطي الكردي، الذي تحول لاحقًا إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بهدف بناء كيان كردي ديمقراطي يتمتع بصلاحيات واسعة ضمن دولة العراق".
وأشار إلى أن "التحديات كانت هائلة، من بينها تشرذم المجتمع الكردي، سقوط جمهورية كردستان، والالتجاء إلى الاتحاد السوفيتي، إلا أن البارزاني استطاع توحيد القوى الكردية وتوسيع تنظيمات الحزب لتشمل كافة مناطق كردستان، مما مهد الطريق لنضال مستمر من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي".