يحتفل العراق، اليوم الثلاثاء، بـ "اليوم
الوطني للقرآن الكريم" الذي يوافق 27 من رجب الأصب، ذكرى المبعث النبوي
الشريف، وذلك بعد اعتماده رسميًا ضمن الأيام الوطنية في التقويم السنوي، ليكون
العراق أول بلد يكرّس يومًا خاصًا للاحتفال بهذا الحدث الروحي.
أهمية اليوم الوطني للقرآن الكريم
يعد هذا اليوم مناسبة للتذكير بأهمية
القرآن الكريم في حياة المسلمين، فهو يمثل المرجعية الدينية والأخلاقية التي تقوم
عليها مبادئ المجتمع، كما يعكس الاحتفال دور العراق التاريخي كمركز للعلم والثقافة
الإسلامية، وحرصه على غرس القيم الروحية والتعاليم القرآنية في نفوس الأجيال.
بداية الفكرة
انطلقت فكرة تخصيص يوم وطني للقرآن
الكريم في العراق بهدف التأكيد على الدور المحوري للقرآن الكريم في الهوية الدينية
للمجتمع العراقي، وهذا القرار جاء بمبادرة من رجال الدين والمؤسسات الثقافية،
الذين رأوا في المبعث النبوي الشريف توقيتًا مثاليًا للتذكير بمكانة الكتاب الكريم
الذي بدأ نزوله على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك اليوم.
التعامل مع هذا اليوم
يتوقع أن يشهد العراقيون مظاهر
احتفالية مختلفة، تشمل تنظيم الحلقات القرآنية في المساجد والحسينيات، إضافة إلى
إقامة المحاضرات الدينية والفعاليات الثقافية التي تعزز الارتباط بالقرآن الكريم،
كما تحرص العائلات العراقية على استغلال هذا اليوم بالتأمل والعبادة والتقرب إلى
الله من خلال قراءة القرآن والاهتمام بفهم معانيه.
قدسية اليوم عند المؤمنين
يمثل هذا اليوم قدسية خاصة لدى
المؤمنين، كونه يحيي ذكرى بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه
وآله وسلم)، وهي لحظة تشكل أساس الرسالة الإسلامية. وعليه، يعتبر الاحتفال بهذا
اليوم تعبيرًا عن حب المسلمين لكتاب الله وتقديرهم لنعمة الوحي الذي أخرج البشرية
من الظلمات إلى النور.
ويأتي هذا القرار كخطوة لتعزيز القيم
الدينية في العراق وترسيخ ارتباط المجتمع بالمبادئ القرآنية، ليكون هذا اليوم
عيدًا روحيًا يعكس وحدة الهوية الإسلامية والثقافية للبلاد.