علق المحلل السياسي، حيدر البرزنجي، اليوم الأربعاء، على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، في السعودية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمارس ازدواجية واضحة في المعايير السياسية.
وقال البرزنجي، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "اللقاء بين ترامب والشرع، الذي جاء بوساطة سعودية وتركية، يمثل تحولًا كبيرًا في التعامل الأمريكي مع الملف السوري".
وأضاف أن "السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، وتركيا، لعبتا دورًا محوريًا في رسم ملامح جديدة للوضع في سوريا، من خلال رفع العقوبات وإعطاء شرعية لحكومة الشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد"، مشيرًا إلى أن "هذا التغير أزعج الكيان الصهيوني كثيرًا، لأنه سيؤدي إلى عزله إقليميًا".
وأكد البرزنجي أن "السياسة الأمريكية لا تستند إلى معايير ثابتة، بل تتغير وفق المصالح، كما حصل مع بعض الجماعات التي كانت مصنفة إرهابية ثم تم رفعها من القائمة بعد تغيير النظام في العراق"، موضحًا أن "الشرع لم يُعترف به مجانًا، بل كان مقابل استثمارات وضغوط تركية وسعودية لإنهاء الفوضى في سوريا".
واشار الى إنه "مع استقرار واستقلال سوريا التي عانت من ويلات الحروب وبالنتيجة ان يستلم الملف السوري دول عربية مثل السعودية افضل مما يتم استغلال هذا الملف من قبل الكيان الصهيوني".
وختم البرزنجي بالقول إن "ما تصنّفه أمريكا على أنه إرهابي لا يكون بالضرورة كذلك، فالمفهوم فضفاض ويُستخدم بحسب الحاجة والمصلحة السياسية، وهو أمر متكرر في التاريخ الأمريكي".