اليد التي لا تترك

كاتب 6 29/04/2025 - 03:22 PM 64 مشاهدة
# #

في صورة تتحدث أكثر مما تُرسم، تظهر يد قوية تمتد من الشرق لفتى أشقر ناصح الثياب، مشعة بضوء دافئ، تمسك بيدين أخريين تنبضان بالحاجة والصمود: الأولى لفتى من العراق، عينيه مملوءتان بحكايات الحرب وإرث الحضارة، والثانية لفتاة يمنية، شاحبة الملامح لكنها تقف بثبات أمام العواصف.
كانت الأرض تحت أقدامهم مشققة، يعلوها الغبار، وتحفّها آثار المعاناة. لكن تلك اليد القادمة من إيران لم تكن مجرد يد، بل كانت رمزاً للثبات، تحمل معها صندوقاً من المعرفة، ودرعاً من الصبر، وسراجاً من الأمل.
 
في العراق، أضاءت اليد الطريق وسط ضباب التحديات: بناء، مقاومة، وتعاضد ثقافي واقتصادي حتى استعاد بلاد الرافدين عافيته وبات قوة إقليمية بحشدٍ يغطي شعاع الشمس بعدده وعديده. وفي اليمن لم تكن اليد بعيدة، حيث امتدت لتمنح الدعم في زمن الحصار، وتشد من أزر من لا صوت لهم في العالم حتى تمر السنين ويبقى اليمني بوسط البحر ويمرغل بيده أنف الهيمنة الأميركية ويسقطت طائرات الـ F18 ويذل البوارج الحربية. 
كل خيط في الصورة يحكي ارتباطاً غير مرئي، يُظهر أن التضامن ليس مجرد موقف، بل فعل مستمر. اليد لا تفرض، لكنها تحمي، لا تسحب، بل ترفع

حقوق الطبع والنشر © Video IQ