أظهرت دراسة حديثة، نُشرت اليوم الخميس في صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمتها شبكة "الساعة"، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يواجهون انخفاضاً ملحوظاً في مستويات السعادة والرفاهية مقارنة بالأجيال السابقة.
وشملت الدراسة أكثر من 200 ألف مشارك من 20 دولة، وكشفت عن انتشار متزايد للمشكلات النفسية والجسدية بين الشباب، إلى جانب صعوبة إيجاد معنى للحياة وبناء علاقات اجتماعية قوية.
وأشارت النتائج إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب بين الشباب، مع انخفاض في المشاركة الاجتماعية، لافتة إلى أن الفجوة في مستوى الرفاهية بين الشباب وكبار السن تعد الأكبر في الولايات المتحدة.
كما بيّنت الدراسة أن دولاً مثل بولندا وتنزانيا تشهد انخفاضاً في الرفاهية مع التقدم في العمر، بينما أظهرت دول أخرى مثل اليابان وكينيا تحسناً في الرفاهية خلال مرحلتي الشباب والشيخوخة.
وأرجع الباحثون هذا التراجع إلى عوامل عدة، أبرزها العزلة الاجتماعية، والإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية، والضغوط المتزايدة لتحقيق الكمال.
وخلصت الدراسة إلى أن الاتصال الاجتماعي يلعب دوراً أساسياً في تعزيز السعادة، مشيرة إلى أن الشباب يقضون وقتاً أقل مع أصدقائهم مقارنة بما كان عليه الحال قبل عشر سنوات.