خرج العشرات من المواطنين في محافظة السليمانية، اليوم الأربعاء، في احتجاجات غاضبة تنديدًا بسياسات حكومة تصريف الاعمال في إقليم كردستان، بعد إعلانها توقيع اتفاقيات نفطية جديدة مع شركات أميركية، ورفع أسعار الكهرباء ضمن مشروع "روناكي" (النور).
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم الشديد لما وصفوه بـ"النهج الاقتصادي المجحف"، الذي أثقل كاهل المواطنين، مطالبين بخفض أجور الكهرباء التي قالوا إنها تجاوزت 300 ألف دينار شهريًا للمنزل الواحد.
وقال أحد المحتجين في حديث لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، اننا "نرفض بشدة تحميل المواطن تبعات الاتفاقيات النفطية التي لا تعود عليه بأي فائدة، كما نرفض رفع أسعار الكهرباء في ظل استمرار الأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب."
وأضاف ان "الشعب يعاني، والخدمات غائبة، والموارد تُهدر أو تُهرّب، ولا نرى أي تحسّن في مستوى المعيشة رغم كل ما يُقال عن المشاريع والاستثمارات."
وحمل المتظاهرون "حكومة تصريف الاعمال في إقليم كردستان مسؤولية تفاقم الأزمات المتتالية"، مؤكدين أن "توقيع العقود النفطية مع شركات أجنبية لا يعكس إرادة المواطنين ولا يخدم مصلحتهم".
واختتم المحتجون هتافاتهم بالدعوة إلى "العدول عن هذه السياسات الاقتصادية، ووضع حد لفوضى الكهرباء والنفط، والعمل على تحسين حياة المواطنين بدل تحميلهم نتائج الصفقات السياسية والاقتصادية".