اعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الذكاء الاصطناعي ضياء الجميلي اليوم الثلاثاء عن بدء الإجراءات التنظيمية لافتتاح مقر مركز الذكاء الاصطناعي ببغداد، فيما أشار الى أن العراق سيعمل على إنشاء مشروع للذكاء الاصطناعي يخدم الدول العربية.
وقال الجميلي في بيان صحفي تلقت وكالة ( فديو الاخبارية )ان المركز العربي للذكاء الاصطناعي الذي يشبه الاتحاد العربي للذكاء الاصطناعي، سيكون مقره في بغداد لأن انطلاقة الذكاء الاصطناعي بدأت من هنا قبل 1200 عام من خلال الخوارزميات، والصفر والمنطق، وعلم الجبر .
وأضاف أن الخطوة الأولى التي تم اتخاذها هي موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى جانب موافقة القمة العربية التي عقدت مؤخراً في بغداد على أن يكون مركز الذكاء الاصطناعي في العاصمة بغداد لافتاً إلى أن الإجراءات التنظيمية قد بدأت، وأولى هذه الخطوات كانت الموافقة على المشروع .
وتابع أن هنالك فرصاً عدة سابقة كانت متاحة أمام دول أخرى لاستضافة المركز خلال العقود الخمسة الماضية لكن الظروف التي مر بها العراق، لا سيما الحروب حالت دون ذلك لافتا الى أن الجانب الفني والتنظيمي بدأ فعلاً، وهناك لقاء قريب مع رئيس مجلس الوزراء لاستكمال المداولات لأن العراق سيكون ملزماً بوضع الأسس الخاصة بالمركز .
وذكر أن العراق يمتلك عدداً كبيراً من المهندسين والأساتذة المتخصصين في فلسفة الذكاء الاصطناعي مشدداً على الحاجة إلى مراكز بيانات متطورة وشبكة اتصالات قوية.
وبين أن العراق سيعمل حالياً مع دول عربية مثل السعودية وقطر ومصر للاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة لديهم، إلى جانب توظيف المهارات العراقية لإنشاء مشروع يخدم الدول العربية، خاصة باللغة العربية .
وبين أن النجاح المستقبلي للذكاء الاصطناعي في العالم العربي يتوقف على اللغة العربية التي تحتوي على أكثر من 12 مليون و500 ألف مفردة، مقارنة باللغة الإنجليزية التي يعتمد الذكاء الاصطناعي فيها على نحو 6,500 مفردة فقط لافتا الى ان أنسنة الآلة ستكون من خلال الشعر العربي والعراق له تاريخ طويل في هذا المجال لأنه مهد لمدرستين لغويتين كبيرتين وهما الكوفة والبصرة .
وبين أنه لولا الخوارزميات التي نشأت في بغداد لما كانت هناك ثورة صناعية أو علوم مثل الهندسة والفلسفة والذكاء الاصطناعي مشيرا الى أن خطوات العراق صحيحة، ونحن بحاجة إلى التكنولوجيا وامتلاك المهارات.