رفعت جدة فرنسية تُدعى جاكلين ريفو، اليوم الجمعة، شكوى قضائية في فرنسا تتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب تهم القتل وجرائم إبادة جماعية، وذلك بعد مقتل حفيديها جنة وعبد الرحيم أبو ضاهر، وهما طفلان فرنسيان، في قصف استهدفهما في قطاع غزة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان الطفلان الضحيتان يبلغان من العمر 6 و9 سنوات، ويحملان الجنسية الفرنسية وقت استشهادهما، ما قد يمنح القضاء الفرنسي صلاحية التحقيق في وقائع العدوان الإسرائيلي.
وقال أرييه أليمي، محامي الجدة الفرنسية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الشكوى تهدف إلى تعيين قاضي تحقيق، ومن المنتظر أن تنضم إليها “رابطة حقوق الإنسان” الفرنسية.
قصف منتظم وعنيف
وتتضمن الشكوى، المؤلفة من 48 صفحة، اتهامات مباشرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي بشن “قصف منتظم وعنيف” على غزة، ما دفع عائلة الطفلين إلى اللجوء إلى منزل في شمال القطاع، قبل أن يُقصف المنزل بصاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية من طراز “F-16″، بحسب نص الشكوى.
وتضيف الشكوى أن هذا الهجوم يُشكّل جزءا من “مخطط للقضاء على السكان الفلسطينيين وإخضاعهم لظروف معيشية تؤدي إلى تدمير جماعتهم”، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى “جريمة إبادة جماعية”.
ورغم أن الشكوى مرفوعة ضد “مجهول”، فإنها تتضمن الإشارة بالاسم إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعدد من أعضاء حكومته وقادة الجيش الإسرائيلي، الذين اعتبرتهم الجدة مسؤولين عن مقتل حفيديها.
من جهتها، رفضت السلطات الإسرائيلية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها “شائنة ولا أساس لها”، زاعمة أن عملياتها العسكرية في غزة تستهدف “مواقع إرهابية”، وليس المدنيين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.