في بيان تلقت نسخة منه وكالة فيديو الاخبارية ادان رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية النائب كريم عليوي العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً أن"، هذا الاعتداء السافر لا يمثّل فقط خرقاً صارخاً للمواثيق والقوانين الدولية، بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة برمتها، ويمهد لتصعيد خطير قد يجرّ المنطقة إلى منزلقات غير محسوبة العواقب.
ليصلك المزيد من
الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
إنّ ما يجعل هذا العدوان أكثر جسامة هو أن الطائرات المعتدية قد اخترقت الأجواء العراقية لتنفيذ هجومها الآثم، وهي أجواء تخضع بموجب الاتفاقية الأمنية النافذة بين العراق والولايات المتحدة لإشراف وإدارة الجانب الأميركي. وإن تغاضي القوات الأميركية عن هذه الخروق، أو غضّ الطرف عنها، لا يمكن تفسيره إلا بكونه تواطؤاً صريحاً وشراكة كاملة في هذا الاعتداء الغادر، وهو أمر مرفوض تماماً ويمسّ بشكل مباشر بسيادة العراق وكرامته الوطنية.
وأحذر، وبشدة، من استمرار هذا الانفلات الخطير في الأجواء العراقية، الذي يمثل استخفافاً صارخاً بقرار الدولة العراقية وسيادتها، مشدداً على "، أن هذا التعدي لن يمرّ دون رد. إنني، كنائب في البرلمان العراقي، لن أقبل بتحويل سماء العراق إلى ممر مباح للطائرات المعادية، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التجاوزات السافرة، وسأتخذ، ومعي كل الغيورين، موقفاً وطنياً صلباً يردع كل من تسوّل له نفسه العبث بسيادة بلدنا مهما كان مصدره أو حجمه.
وحملت الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الخروق الجوية الفاضحة، مؤكداً أن "، هذا الانتهاك الصريح لبنود الاتفاقية الأمنية مع بغداد يمثل نسفاً للتفاهمات الثنائية وضرباً للثقة بين الجانبين، كما يشكل تهديداً مباشراً لأمن العراق واستقراره الداخلي والإقليمي. وإن استمرار الصمت الرسمي عن هذه الخروق لن يقابَل إلا بمواقف حازمة على كافة المستويات السياسية والشعبية.كما أدعو المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، ومنظمات الأمم المتحدة، إلى مغادرة مربع الصمت المريب، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع الكيان الصهيوني المارق، الذي بات يمثل خطراً متزايداً على السلم والأمن في المنطقة والعالم، وفرض العقوبات الصارمة عليه بما يردعه عن تكرار مثل هذه الأفعال العدوانية.
وأؤكد "، بوضوح لا يقبل اللبس، أن العراق شعباً وقيادة ونواباً لن يسمح مطلقاً بتحويل أجوائه إلى ساحة مفتوحة للاعتداءات الخارجية، وستكون الكلمة الفصل لأبناء هذا الشعب المتمسكين بحقهم في حماية أرضهم وقرارهم وسيادتهم بكل الوسائل المشروعة.