أكد المحلل السياسي الإيراني، جلال جراغي، اليوم الاثنين، أن الجمهورية الإسلامية لن تستأنف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم تُقدَّم ضمانات كافية بعدم تسريب المعلومات الحساسة إلى أطراف معادية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال جراغي، في تصريح خاص لـ "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "إيران دائمًا كانت مستعدة للمفاوضات مع كل الأطراف، سواء كانت الولايات المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أن الخيار الوحيد لحل القضايا العالقة هو الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أن "الولايات المتحدة، في وقت كانت إيران تتفاوض فيه بشفافية، كانت تنسق مع الكيان الصهيوني لشن عدوان على السيادة الإيرانية والمنشآت النووية السلمية، رغم أن هذه المنشآت كانت تحت رقابة الوكالة الدولية".
وتابع جراغي: "رغم تعاون طهران المستمر مع الوكالة الذرية، فإن الأخيرة وخصوصًا مديرها العام، كانت تطلق اتهامات غير مهنية ضد إيران، وتقوم بتسريب معلومات حساسة إلى أطراف معادية، وهو ما دفع البرلمان الإيراني إلى اتخاذ قرار بوقف التعاون مع الوكالة".
وأوضح أن "إيران لن تسمح للمدير العام للوكالة بزيارة البلاد أو تفتيش منشآتها النووية في ظل غياب الضمانات بعدم تسريب المعلومات"، مؤكدًا أن "تصريحات المدير العام الأخيرة بدت وكأنها موجهة لدعم الولايات المتحدة وتهيئة الرأي العام الدولي ضد إيران".
وختم جراغي بالقول: "إيران لا تمانع الحوار مع أي طرف، لكنها ستتعامل بحذر وحزم، ولن تستأنف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم يتم توفير ضمانات تحمي سيادتها ومعلوماتها النووية الحساسة".