أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء، أن العراق أدى دوراً دبلوماسياً مهماً في الحرب الأخيرة لتوضيح آثارها وأهمية إيقافها واللجوء للحوار، وكان على استعداد لمواجهة تداعياتها، فيما كشف عن وجود تعاقدات لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة، كما سيتم إبرام تعاقدات جديدة لتأمين الأجواء.
جاء ذلك في مقابلة أجراها السوداني مع قناة "بي بي سي" الإنكليزية، وأورد أبرز ما فيها مكتبه الإعلامي في بيان تلقت وكالة ( فيديو الاخبارية ) نسخة منه
وأضاف السوداني، أن خرق الأجواء العراقية من قبل الكيان الإسرائيلي تجاوز للسيادة ولميثاق الأمم المتحدة، وقدمنا شكوى رسمية في مجلس الأمن، وتحركنا دبلوماسياً لدعم موقفنا".
وأشار إلى أن العراق اعتمد الدبلوماسية الهادئة المتوازنة، وأوصل رسائله للأصدقاء والشركاء عن خطورة الوضع بالمنطقة، وأن سيادتنا غير خاضعة للمساومة.
وأوضح ان اتساع رقعة الحرب كان سيؤدي للأضرار بأمن واستقرار العراق، ويؤثر على إمدادات الطاقة وتصدير النفط لدول المنطقة".
ولفت إلى أن "المرجعية الدينية العليا في النجف أصدرت بياناً حذرت فيه من خطورة استمرار الحرب، والحكومة نجحت وبدعم من القوى السياسية الوطنية، في إبعاد العراق عن الحرب".
وأكد، أن "العراق مستمر بدعم القضية الفلسطينية، واستطعنا المحافظة على قرار السلم والحرب الذي تملكه الدولة ومؤسساتها الشرعية".
وعن ملف العلاقات الخارجية، قال السوداني نمتلك علاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة، وكلاهما يقدران اهمية استقرار العراق، وعدم زجه في اي صراع ضمن التوتر بينهما".
ونوّه إلى أن "العمل على انهيار النظام في إيران سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على عموم المنطقة مشيراً إلى أن وجود نتنياهو في حكومة الكيان مبعث قلق للمنطقة، وسعيه المستمر لخلق المشاكل ونشوب الصراعات".
كما ذكر السوداني، أن "الإعلام يركز على الأحداث في العراق، بيينما يتجاهل ما يجري في دول المنطقة.
وتطرق السوداني إلى ملف التحالف الدولي، وقال إن "مهمة التحالف الدولي بالعراق ستنتهي في أيلول/ سبتمبر 2026، ونجري حوارات مع دول التحالف للانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية".
وبين، أنه "عقدنا جولتين من الحوار مع الولايات المتحدة في بغداد وواشنطن، وسنعقد الجولة الثالثة لصياغة شكل العلاقة الأمنية، وفق الدستور والقانون".
أما فيما يخص الانتخابات التشريعية المقبلة، فقد ذكر السوداني، أن "الانتخابات تؤكد المسار الديمقراطي، وهي رسالة مهمة للداخل والخارج، والحكومة حريصة على إجرائها في موعدها وتهيئة متطلباتها كافة".
وأضاف، أن "مشاركتنا بالانتخابات مسؤولية وطنية، ولدينا رؤية باستكمال مشروعنا على أسس تضع مصالح العراقيين في الأولوية".
وتابع، "حققنا إنجازات ونسباً متقدمة في أعمال البناء والإعمار في بغداد والمحافظات، رغم كل التحديات".
واختتم السوداني بالحديث عن القطاع الخاص، وذكر أن "هناك دور مهم وفاعل للقطاع الخاص، وحجم الاستثمارات العربية والأجنبية تجاوز 88 مليار دولار خلال العامين الماضيين.