كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في أعقاب اجتماع ثلاثي جمع مسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل في واشنطن.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال ترامب، في معرض رده على سؤال حول نتائج الاجتماع، إن "التوصل إلى اتفاق ممكن جدًا"، مضيفًا: "نحن نقترب كثيرًا من تحقيق ذلك. نريد وقفًا لإطلاق النار، نريد السلام، ونريد استعادة الرهائن، وأعتقد أننا على وشك تحقيق ذلك".
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم من عقده لقاءً ثانٍ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن حاليًا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الأميركية للدفع باتجاه اتفاق أولي لوقف إطلاق النار يمتد لـ60 يومًا، وهي أنباء حاول نتنياهو التقليل من أهميتها.
وفي تصريحات متزامنة، قال نتنياهو: "أنا والرئيس ترامب نتشارك هدفًا مشتركًا يتمثل في إطلاق سراح رهائننا، وإنهاء حكم حماس في غزة، وضمان ألا تمثل غزة تهديدًا لإسرائيل. لدينا استراتيجية وتكتيكات مشتركة لتحقيق ذلك".
وأكد نتنياهو أن كلاً من واشنطن وتل أبيب "ترغبان في اتفاق، لكن ليس بأي ثمن".
ووفقًا لوسائل إعلام أميركية، فإن المشاركة القطرية في المحادثات التي استضافتها واشنطن كانت محورية، وأسهمت في تحقيق تقدم كبير، خاصة بعد أن رفض الجانب الأميركي خريطة انسحاب قدمها الوفد الإسرائيلي، أعدها وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، رفض أي تراجع للجيش الإسرائيلي عن مواقعه في غزة.
وقد اضطر الوفد الإسرائيلي إلى تعديل الخريطة وتقديم نسخة جديدة تتضمن انسحابات أوسع، وهو ما ساعد في تقريب وجهات النظر.
وكان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ووتكوف قد أشار في وقت سابق إلى أن ثلاثًا من أصل أربع نقاط خلافية في المفاوضات قد تم التوصل إلى حلول بشأنها، بينما تشهد النقطة الرابعة تقدمًا مستمرًا.
وتأتي هذه التطورات بينما يكرر الرئيس ترامب تأكيده على رغبته في التوصل إلى اتفاق ينهي القتال في غزة، وقد أثبت البيت الأبيض سابقًا قدرته على ممارسة الضغط على حكومة نتنياهو، ما يعزز التفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق قريب قد يساهم في وقف نزيف الدم الفلسطيني – ولو مؤقتًا.