تنديد واسع باستهداف "عصابات الجولاني" للقبور في ريف حمص

في انتهاك جديد يمس قيم المواطنة ومبادئ التعايش، أقدمت عناصر تابعة لما يسمى بـ "عصابات الجولاني" على تكسير وتخريب شواهد القبور في قرية "الحازمية" بريف محافظة حمص، وهي قرية تقطنها غالبية من المكون الشيعي، مما أثار موجة من الاستنكار الشعبي والحقوقي.

وأفادت مصادر محلية لوكالة فيديو الإخبارية بأن هذه الأعمال التخريبية تأتي في إطار حملة تقودها جهات مشبوهة تستهدف مكوناً طائفياً أصيلاً من مكونات الشعب السوري. وأكدت المصادر أن هذه الممارسات لا تقتصر على كونها اعتداءً على حرمة الموتى، بل هي محاولة واضحة لطمس آثارهم وتاريخهم، بما يشكل تهديداً مباشراً لأمن الأحياء واستقرار المجتمع السوري ككل.

ووصف مراقبون هذه المشاهد بأنها تتنافى جملة وتفصيلًا مع قيم الإسلام التي أرست أسس التعايش، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وإشعال الفتن الطائفية. كما اعتبرت جهات حقوقية أن المساس بالكرامة الإنسانية حتى بعد الموت يمثل إخلالاً خطيراً بقيم الاحترام والعيش المشترك التي صمدت لقرون.

وفي سياق متصل، شددت دعوات محلية على ضرورة وقوف الجهات الحكومية والمسؤولة أمام هذه التجاوزات بحزم، مطالبة بـسرعة الكشف عن المتورطين ومحاسبة القائمين على هذه الأعمال التخريبية وتوفير الحماية للمقدسات والمقابر من اعتداءات المجموعات الإرهابية، واتخاذ إجراءات عاجلة لصون السلم الأهلي وحماية التنوع الثقافي والديني في المنطقة".

تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه المخاوف من تكرار هذه الانتهاكات في ظل سيطرة المجموعات المتطرفة التي تتبنى نهجاً إقصائياً يهدد وحدة البلاد واستقرارها.