بحث مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الخميس، مع رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال جوزيي دراغون، ملف تفكيك مخيم الهول، وما يشكله من تهديدات خطيرة على الأمن الوطني والإقليمي والدولي.
وقال مكتب الأعرجي، في بيان تلقته وكالة فيديو الإخبارية، إن "مستشار الأمن القومي، السيد قاسم الأعرجي، استقبل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأدميرال جوزيي دراغون، والوفد المرافق له، بحضور قائد بعثة حلف الناتو في العراق، اللواء كريستوف هينتزي".
وأضاف البيان أن "اللقاء تناول بحث سبل تطوير العلاقات بين العراق وحلف الناتو، ولا سيما في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وتقديم الاستشارات"، مؤكدًا أن "بعثة حلف الناتو في العراق هي بعثة استشارية وليست قتالية".
وأوضح الأعرجي أن "زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى بروكسل تعكس حرص العراق على تعزيز علاقاته مع دول الناتو بما يخدم المصالح المشتركة"، مشددًا على "اهتمام العراق بتفكيك مخيم الهول لما يمثله من خطر حقيقي على الأمن الوطني والإقليمي والدولي".
وبيّن أن "العراق يعمل على نقل آخر مواطن عراقي من مخيم الهول بشكل طوعي"، لافتًا إلى أن "الجهود الحكومية نجحت في إعادة تأهيل ودمج العوائل العائدة من المخيم داخل المجتمع العراقي"، معتبرًا أن "هذا الملف ذو طابع إنساني بالدرجة الأولى".
وأشار الأعرجي إلى أن "الإرهاب ما زال يشكل تهديدًا للسلم المجتمعي والدولي"، مستشهدًا بالعمليات الإرهابية التي شهدتها مناطق متفرقة من العالم، مؤكدًا أن "الإرهاب لا يرتبط بزمان أو مكان محدد، ما يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لتجفيف منابعه الإعلامية والمالية والبشرية".
من جانبه، هنّأ رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو العراق بنجاح الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن "الحلف يسعى إلى تعزيز التعاون مع العراق عبر تبادل الخبرات والتدريب وتقديم الاستشارات"، مشيدًا بـ"جهود العراق في نقل العوائل من مخيم الهول وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع"، ومبينًا أنه "سيتم حث المجتمع الدولي على سحب رعاياه من المخيم".