Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر؟ ما السيناريو القادم

#
کاتب ١    -      26 مشاهدة
19/12/2025 | 12:01 AM

لطالما حذر العلماء، على مدى سنوات، من أن مرض إنفلونزا الطيور، المعروف باسم "إتش5 إن1"، قد يتمكن يوماً ما من الانتقال بشكل خطير من الطيور إلى البشر، بما قد يؤدي إلى أزمة صحية عالمية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام 

وإنفلونزا الطيور، وهي نوع من الإنفلونزا، متوطّنة في جنوب وجنوب شرق آسيا، وقد أصابت البشر من حين لآخر منذ ظهورها في الصين في أواخر تسعينيات القرن الماضي. ومنذ عام 2003 وحتى أغسطس/آب 2025، أفادت منظمة الصحة العالمية بتسجيل 990 إصابة بشرية بفيروس "إتش5 إن1" في 25 دولة، من بينها 475 حالة وفاة، أي بمعدل وفيات يبلغ 48 في المئة.
وفي الولايات المتحدة وحدها، أصاب الفيروس أكثر من 180 مليون طائر، وانتقل إلى أكثر من ألف قطيع من الأبقار الحلوب في 18 ولاية، كما أصيب به ما لا يقل عن 70 شخصاً، معظمهم من العاملين في المزارع، ما أدى إلى عدة حالات دخول إلى المستشفيات وحالة وفاة واحدة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نفقت ثلاثة نمور مخططة ونمر مرقط واحد في مركز لإنقاذ الحياة البرية بمدينة ناغبور الهندية، بسبب الفيروس الذي يصيب الطيور عادة.


إنفلونزا الطيور: تدابير صارمة في بريطانيا في محاولة لوقف تفشي الفيروس
علماء يكتشفون جيناً بشرياً يحمينا من فيروسات إنفلونزا الطيور
وتتشابه أعراض الإصابة لدى البشر مع أعراض الإنفلونزا الشديدة، وتشمل ارتفاع الحرارة والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات، وأحياناً التهاب الملتحمة، فيما لا تظهر أي أعراض على بعض المصابين. ولا يزال الخطر على البشر منخفضاً، لكن السلطات تراقب فيروس "إتش5 إن1" عن كثب تحسباً لأي تغير قد يجعله أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.
وكان هذا القلق هو ما دفع الباحثين الهنديين فيليب شيريان وغوتام مينون من جامعة أشوكا إلى إعداد نموذج جديد خضع لمراجعة علمية، يحاكي كيفية تفشي فيروس "إتش5 إن1" بين البشر، والتدخلات المبكرة التي يمكن أن توقفه قبل أن ينتشر.
وبعبارة أخرى، يستخدم النموذج، الذي نُشر في مجلة "بي إم سي بابليك هيلث"، بيانات من العالم الحقيقي ومحاكاة حاسوبية لتصوير كيفية حدوث التفشي في الواقع.
وقال البروفيسور مينون لبي بي سي: "إن حدوث جائحة بشرية بسبب فيروس إتش5 إن1 يمثل خطراً حقيقياً، لكن يمكننا أن نأمل في تفاديه من خلال تحسين أنظمة المراقبة والاستجابة الصحية العامة الأكثر سرعة ومرونة".
ويقول الباحثان إن جائحة إنفلونزا الطيور ستبدأ بهدوء، عبر طائر واحد مصاب ينقل الفيروس إلى إنسان واحد، وغالباً ما يكون مزارعاً أو عاملاً في الأسواق أو شخصاً يتعامل مع الدواجن. ومن هناك لا يكمن الخطر في الإصابة الأولى بحد ذاتها، بل في ما قد يحدث لاحقاً، أي استمرار انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.