السفير الروسي في بغداد: عواصم "الحضارة" تدار بـ "قانون الغابة"

أكد السفير الروسي لدى العراق، ألبروس كوتراشيف، حصانة البعثة الدبلوماسية الروسية في بغداد من محاولات الاستهداف أو التجسس، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا تمتلك القدرة على التصادم مع الجانب الروسي داخل الساحة العراقية، على عكس ما تمارسه في دول أخرى.


وقال كوتراشيف في حديثه لبرنامج "أسرار" الذي يعرض على وكالة فيديو الإخبارية، إن  "السفارة محمية بالكامل ولم تتعرض لأي خروقات تجسسية داخلها"، مشيراً إلى عدم وجود أي معلومات مقلقة تتعلق بحالات تجسس خارج أسوار البعثة في بغداد.

ولفت السفير إلى أن واشنطن تدرك تماماً محدودية قدرتها على التصادم مع الدبلوماسيين الروس في العراق، مقارنة بما تعرض له زملاؤه في عواصم أوروبية والولايات المتحدة من مضايقات وابتزاز.

أساليب "قانون الغابة":
وكشف السفير عن فضائح عديدة شهدتها أوروبا، حيث تعرض دبلوماسيون روس لضغوط تساومهم بين "التعاون الاستخباري" أو "الترحيل" كأشخاص غير مرغوب بهم، واصفاً هذه التصرفات بأنها "قانون الغابة" الذي تمارسه دول تدعي التحضر.

ونقل كوتراشيف حادثة لأحد زملائه الذي رد على محاولات تجنيده في إحدى الدول قائلاً: "بلدكم ليس مهماً لنا لدرجة أن أخون وطني من أجله"، واصفاً محاولات الغرب لتحقيق نتائج عبر هذه الأساليب بـ "الطريقة الغبية".

وشدد السفير الروسي على أن: "هناك أدبيات في العمل الدبلوماسي، وما يحدث حالياً من ضغوط غير مقبولة يعكس تخبطاً في التفكير السياسي الغربي".