اتهمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم السبت، إسرائيل بتقديم معلومات "مضللة" إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف "إحياء اتهامات سابقة لا أساس لها"، وذلك في إطار رد رسمي على تقرير المدير العام للوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان مشترك نقلته وكالة الصحافة الفرنسية وتابعته وكالة فيديو الإخبارية، إن "الاعتماد الواسع على وثائق مضللة وفّرتها إسرائيل لا يضفي شرعية على الاتهامات المكررة في تقرير الوكالة، بل يشكّل ذريعة لحملات سياسية ضد الجمهورية الإسلامية".
وأوضح البيان أن "تقرير المدير العام، رغم إقراره بمستوى التعاون الإيراني، لم يعكس حجم التعاون الحقيقي، بل ركّز على مزاعم قديمة حول أنشطة نووية مزعومة تعود لعقود، سبق أن قدمت إيران توضيحات مفصلة بشأنها".
وأكدت طهران أن "برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، ويخضع للرقابة الكاملة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يتضمن أي أنشطة سرية".
وانتقد البيان ما وصفه بـ"خلط متعمّد" بين الالتزامات القانونية لإيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وبين التزامات طوعية ضمن الاتفاق النووي، معتبراً ذلك "خللاً جوهرياً في التقييم".
وأضاف: "تعرب إيران عن أسفها العميق إزاء افتقار المدير العام للوكالة للحياد وتجاهله للنهج المهني، متأثراً بالضغوط السياسية التي تمارسها بعض الدول".
وحذر البيان من أن طهران "ستتخذ الإجراءات المناسبة إذا ما تم استغلال التقرير أو تشويه تعاونها مع الوكالة خلال اجتماع مجلس المحافظين، وذلك من أجل حماية حقوق ومصالح البلاد"، محملاً الجهات التي تتبنى هذا النهج "كامل المسؤولية عن العواقب".