اكد المرصد السوري لحقوق الانسان العثور
على رجل الدين الشيعي رسول شحود مقتولاً داخل سيارته على يد مسلحين مجهولين على
بعد مئات الأمتار من نقطة تفتيش أمنية في مدينة حمص.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا
على التليكرام.
وذكر المرصد الشهيد أن الشيخ الشهيد شحود
تعرّض لهجوم مسلح بعد ساعات من توقيفه من قبل جهاز الأمن العام، قبل أن يُسمح له
بمتابعة طريقه نحو مغسلة سيارات قريبة ، مبينة ان شخصين يستقلان دراجة نارية نفذا
عملية الاغتيال بالقرب من حاجز امني دون أن يتم توقيفهما.
واشار المرصد الى ان قرية المزرعة
القريبة من حي الوعر في مدينة حمص شهدت حالة من الغليان والغضب الشعبي عقب العثور
على جثمان الشيخ ، حيث خرج اهلها في
تظاهرة حاشدة نددوا خلالها بما وصفوه بـ"القتل على الهوية الطائفية"،
مطالبين بكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة ، ورددوا شعارات تندد بعمليات الخطف
والقتل والتهجير التي تستهدف شخصيات دينية ومدنيين، في ظل ما وصفوه بغياب
المساءلة".
كما أثار الحادث استنكاراً واسعاً من رجال دين
من مختلف الطوائف الذين عبروا عن إدانتهم لعملية الاغتيال ، محذرين من تداعيات مثل
هذه العمليات على النسيج الاجتماعي داعين إلى التهدئة، وفتح تحقيق مستقل وشفاف
لمحاسبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تنذر بتفكك مجتمعي خطير.
ويُعد الشيخ رسول شحود من الشخصيات
الدينية البارزة في حمص، وعضواً في "الهيئة العلمية لأتباع أهل البيت"
وقد عُرف بدوره في إحياء المناسبات الدينية الشيعية، وبنشاطه في مجال الفتاوى
والإرشاد الروحي ضمن مجتمعه المحلي.
وتأتي هذه التطورات في سياق توتر
متصاعد تشهده محافظة حمص، التي تعاني من سلسلة عمليات قتل وخطف وتجويع على أسس
طائفية، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة مجدداً نحو دوامة من العنف والانقسام.