أكد الخبير العسكري السوري، اللواء محمد عباس، اليوم الخميس، وجود صراع خفي بين إسرائيل وتركيا للسيطرة على الأرض السورية وتحقيق مكاسب استراتيجية، محذرًا من خطورة هذا التنافس على مستقبل سوريا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال عباس، في تصريح خاص لـ"وكالة فيديو الإخبارية"، إن "هناك تنافسًا حقيقيًا بين إسرائيل وتركيا على فرض النفوذ في سوريا، ليس فقط في الجنوب، بل على امتداد الجغرافيا السورية، حيث تحاول كل من أنقرة وتل أبيب استغلال الضعف العسكري السوري لتحقيق أهدافهما".
وأضاف: "إسرائيل تستبيح الأجواء السورية وتضرب متى تشاء، مدّعية أنها تستهدف مواقع عسكرية تشكل تهديدًا، بينما تسعى تركيا لترسيخ وجودها العسكري، خاصة في الساحل السوري، عبر تفاهمات سرية مع القيادة السورية".
وأشار اللواء عباس إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مقر اللواء 107، المختص بصواريخ أرض-بحر، قد يكون مرتبطًا بوصول تجهيزات عسكرية تركية إلى الموقع، قائلاً: "الضربة قد تكون رسالة إسرائيلية لتركيا، تؤكد فيها أنها لن تسمح بتوسّع النفوذ التركي في المناطق التي تعتبرها ضمن مجالها الحيوي".
وأوضح أن "الصراع بين إسرائيل وتركيا يتجاوز مجرد ضربات متبادلة أو تحرّكات ميدانية، بل هو سباق لفرض الإرادة السياسية والعسكرية على الأرض، قبيل أي مفاوضات دولية محتملة تتعلق بمستقبل سوريا".
كما حذّر عباس من أن "سوريا اليوم باتت ساحة مفتوحة أمام الأطماع الدولية، وسط غياب فاعلية منظومات الدفاع الجوي أو قدرات الردع الثقيلة، وهو ما يجعلها عرضة لانتهاكات مستمرة".
واختتم بالقول: "لا تركيا ولا إسرائيل تعملان لأهداف خيرية في سوريا، بل تسعيان لترجمة طموحاتهما الإقليمية على حساب السيادة السورية، والكل يتحرّك وفق مشروعه الاستراتيجي الخاص".