كشفت كتائب حزب الله، اليوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة تتعلق بحادثة دائرة الزراعة في بغداد، مؤكدة أنها كانت "فخًا محكمًا" نسّقه من وصفته بـ"خائن الشيعة" بالتعاون مع ضباط فاسدين، وأشارت إلى تداعيات خطيرة تشهدها مناطق حزام العاصمة منذ سنوات.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المسؤول الأمني في الكتائب، أبو علي العسكري، في تدوينة على منصة تليغرام تابعتها وكالة "فيديو الإخبارية"، إن "الحادثة الأخيرة التي شهدتها دائرة الزراعة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت مناطق حزام بغداد، كـ(اللطيفية، البوعيثة، المدائن، التاجيات)، خلال السنوات الماضية تحركات تهدد أمن العاصمة"، مشيرًا إلى أن هذه المناطق كانت مسرحًا لنشاط داعش، وموقعًا لمجازر واعتداءات استهدفت الأبرياء.
وأكد العسكري أن "الكتائب خاضت منذ 2003 وحتى 2014 مواجهات أمنية واستخبارية متواصلة لتحرير هذه المناطق وإعادة الأمن إليها، وهو ما لم يرق للجهات التي تحاول اليوم إثارة الفوضى من جديد"، مضيفًا أن "الحادثة الأخيرة كانت فخًا نصب بعناية من قبل أحد خونة الشيعة بالتنسيق مع لصوص وضباط فاسدين".
وانتقد العسكري تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في الحادثة، قائلًا: "اقتحم السيد رئيس الوزراء الموقع بجيشه المدجج، لا لشيء سوى أنه غاضب على إعلام الكتائب بسبب مواقفها الوطنية"، مضيفًا أن "السوداني مدير ناجح لكنه لم يكن قائدًا عسكريًا ولن يكون"، داعيًا قوى الإطار التنسيقي إلى تحمل مسؤولياتها "قبل أن يُسدل الستار على إرثهم السياسي".
كما أعلن العسكري عن قرار قيادة كتائب حزب الله إيقاف عملها في مشروع "طوق بغداد"، وتسليم مسؤولياتها إلى قيادة الحشد الشعبي، مؤكدًا أن "الكتائب ستحاسب بشدة كل من يدعي صفة العمل معها تحت هذا العنوان"، وموضحًا أن "الهدف من هذا القرار هو منع استغلال الحادثة لتشويه سمعة الجهاد والمجاهدين".
وفي ختام التدوينة، وصف العسكري القوة الحكومية التي تدخلت بأنها "جيش جزار لم يصمد أمام مجموعة من الشباب الذين خرجوا لنجدة ذويهم"، مشيرًا إلى أن "الدولة العراقية لن تقوم إلا بأبنائها المخلصين، ودونهم ستضيق الأرض بما رحبت".