كندا سنعتقل نتن ياهو حال وصوله الى اتاوى نحن نحترم القانون الدولي

کاتب ١ 19/08/2025 - 02:48 PM 38 مشاهدة
# #

 شهدت العاصمة  الكندية  اتاوا  تظاهرة أمام منزل وزيرة الشؤون الخارجية الكندية للمطالبة بوقف تسليح دولة الاحتلال التي تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة.

 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام  

 

رغم بعد المسافة بين أوتاوا وغزة فإن الحرب الإسرائيلية الراهنة وتداعياتها تسجل حضورها ضمن اهتمامات الناخبين والمرشحين لرئاسة وزراء كندا أثناء الحملة الانتخابية الفدرالية الجارية.
وبلهجة تشبه نبرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهد زعيم حزب المحافظين في كندا بيار بوالييفر السبت الماضي بترحيل الأجانب المشاركين في المظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين في حال فوزه برئاسة وزراء البلاد.
وأشار بوالييفر إلى أن ما وصفها بـ"مسيرات الكراهية" التي ينظمها مناصرو القضية الفلسطينية في كندا تسهم في زيادة "معاداة السامية"، ووعد بدعم المجتمع اليهودي.

 

جاء ذلك بعد نحو 3 أيام من تصريح مقتضب لرئيس الوزراء مارك كارني استذكر فيه إيقاف الحكومة الكندية توريد الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك بعد أن هتف أحد المشاركين في تجمع انتخابي لمرشح الحزب الليبرالي بمدينة كالغاري بمقاطعة ألبيرتا الثلاثاء الماضي بأن هناك إبادة جماعية تحدث في فلسطين، فرد عليه كارني "أنا على علم، ولهذا لدينا حظر على توريد الأسلحة".
وأثار تصريحه غضب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي رد عليه بشدة، ودعاه عبر تغريدة في منصة إكس إلى التراجع عن "تصريحه غير المسؤول"، على حد وصفه.

إبادة جماعية
ويوم الأربعاء الماضي، أوضح كارني أنه لم يسمع كلمة "إبادة"، وأن مداخلة الشخص المؤيد لغزة لم تكن واضحة بسبب ضجيج التجمع الانتخابي، وهذا بدا -حسب المتابعين- اعتذارا ضمنيا وتراجعا غير مباشر عن نقد إسرائيل.
وأعاد تعليق كارني بشأن إيقاف توريد الأسلحة إلى تل أبيب الأذهان إلى 25 فبراير/شباط الماضي حين شارك في مناظرة باللغة الفرنسية ضمت المرشحين الليبراليين لقيادة الحزب، وأعرب بالخطأ عن تأييده حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قاصدا رفضه لها، قبل أن يبادر إلى التوضيح والتصحيح بتنبيه من زميلته المرشحة كريستيا فريلاند، وزيرة النقل والتجارة الداخلية في حكومة كارني.

 

 

وشددت الأخيرة في تصريحات إعلامية بعد المناظرة على أن سياسة الحزب صارمة تجاه حماس، وأنها تعرف ‏مواقف كارني في هذا الصدد، وأشارت إلى خطورة ما يمكن أن يتسبب فيه خطأ من هذا النوع على مستقبل حزبها.
وفي أحدث تطور بهذا السياق، جدد بوالييفر اعتراضه على تسمية ما يجري في غزة بـ"إبادة جماعية"، متهما الليبراليين بالازدواجية في توجيه الرسائل الانتخابية، وذلك بعد تداول مقطع مرئي للمرشح الليبرالي آدم فان كوفيردن عن دائرة بارلينغتون الشمالية بمقاطعة أونتاريو، إذ كان يحث المصلين في أحد المساجد على التصويت من أجل تعزيز الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية في أوتاوا وضمان التنديد بالإبادة الجماعية في غزة عبر المجالس التشريعية الكندية.
وفي الانتخابات المحلية المبكرة بمقاطعة أونتاريو في فبراير/شباط الماضي زار مورغان غاي مرشح الحزب الديمقراطي الجديد عن دائرة جنوب أوتاوا جامع الرحمة في أوتاوا لكسب أصوات الجالية المسلمة، وندد في كلمته أمام المصلين بالإبادة الجماعية في غزة، مناديا بضرورة تحرير فلسطين.

 

أما مرشح حزب المحافظين لرئاسة الوزراء فإنه -حسب المراقبين- يهدف من وراء تمسكه بدعم إسرائيل وتبرير انتهاكاتها في غزة إلى الحصول على تمويل الجماعات اليهودية لحملته الانتخابية والظفر بدعم إعلامي من قبل كبريات وسائل الإعلام التي يمتلكها إسرائيليون.

 

استنساخ تجربة ترامب
ويقول الباحث المهتم بالشأن الكندي مختار محمد في حديث إلى الجزيرة نت إن مرشح حزب المحافظين لا يتوجه بخطابه إلى المسلمين والعرب في كندا، ولا يهتم بأصواتهم رغم أهميتها.
ويضيف محمد "أصوات الجالية المسلمة في كندا يتقاسمها عادة الليبراليون وحزب الديمقراطيين الجدد، ونادرا ما تذهب إلى المحافظين".
ويوضح أن الموقف الأخير لمرشح المحافظين بشأن التهديد بترحيل المشاركين في المظاهرات المؤيدة لفلسطين وغزة ربما يفقده أصوات أعداد من المحسوبين على حزبه، خاصة من المعتدلين، مبينا أن "الترحيل ومصادرة الحريات" أمران غير مألوفين لدى الكنديين على اختلاف ميولهم الحزبية.
ولم يستبعد محمد أن بوالييفر يحاول استنساخ تجربة ترامب رغم أن "الأخير تبرأ منه"، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الأميركي في مارس/آذار الماضي أكد فيها أنه لا صداقة إطلاقا بينه وبين زعيم المحافظين في كندا، وأنه يفضل التعامل مع زعيم ليبرالي يتولى السلطة في أوتاوا.

 

من جهته، يرى المدير التنفيذي لمنظمة "أصوات المسلمين الكنديين" عمر أشرف أن قوة أصوات المسلمين أمر ينبغي ألا يستهان به.
ويستشهد بنموذج ولاية ميشيغان الأميركية التي صوتت الجالية المسلمة فيها للمرشح الديمقراطي جو بايدن في 2020 ثم قاطعت الديمقراطيين بسبب مواقف إدارة بايدن ضد فلسطين وغزة وأسهمت لاحقا بفوز ترامب في 2024.
ويشير أشرف في تصريحات إعلامية إلى أن القوة ذاتها قد تكون موجودة أيضا في كندا، معللا ذلك بـ"وجود أكثر من 1.8 مليون مسلم فيها".
وتشهد بعض كبريات المدن الكندية مظاهرات مؤيدة لفلسطين في ظل تواصل الحملة الانتخابية الفدرالية من أجل إطلاع الساسة الكنديين على مواقف الجاليتين المسلمة والعربية في البلاد تجاه الحرب على غزة.

حقوق الطبع والنشر © Video IQ