عُقد في العاصمة الفرنسية باريس اجتماع رفيع المستوى بمشاركة شخصيات سياسية ودينية من عدة دول، من بينها إسرائيل، والولايات المتحدة، وسوريا لبحث تطورات الأوضاع في الجنوب السوري، خصوصًا ما يتعلق بالحصار المفروض على محافظة السويداء  ولبحث سبل خفض التصعيد في الجنوب السوري وإعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وسط تحركات دبلوماسية أعقبت أعمال عنف دامية في السويداء.

 ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.

وشهد الاجتماع حضور الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل إلى جانب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وشخصيات معارضة سورية، في إطار مساعٍ دولية وإقليمية لاحتواء التوتر المتصاعد في المنطقة وبحث سبل تقديم الدعم الإنساني والسياسي للسويداء.

وأكدت مصادر مطلعة أن المجتمعين ناقشوا إمكانية تخفيف الحصار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وخلق أفق سياسي لحل الأزمة في الجنوب السوري، وسط قلق متزايد من تداعيات استمرار الجمود والضغوط المعيشية على السكان.

ويأتي هذا التحرك وسط احتجاجات شعبية متصاعدة في السويداء، ومطالبات بفك الحصار وتحقيق إصلاحات شاملة في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في عموم سوريا.

وجرت هذه المباحثات برعاية الولايات المتحدة، وركزت على قضايا تتعلق بتعزيز الاستقرا الإقليمي وخصوصا في جنوب سوريا.
وبحسب سانا، تطرقت النقاشات إلى ضرورة الحد من التدخلات في الشأن السوري الداخلي، بالإضافة إلى البحث في دعم الاستقرار الإقليمي ومراقبة وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء.
وتناول الاجتماع أيضا إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي ينص على وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.

وأوضحت الوكالة أن الاتصالات السورية الإسرائيلية تأتي ضمن وساطة أمريكية، في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الأمن والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وسبق للعاصمة الفرنسية أن شهدت نهاية تموز/ يوليو الماضي اجتماعا مماثلا، جمع الشيباني بنظيره الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمير، في حين أكد مصدر دبلوماسي انعقاد لقاءات مباشرة أخرى بين الجانبين في باكو.