تعد الانتخابات العراقية القادمة، من أكثر الدورات تعقيدا منذ سنوات، بحسب العديد من المراقبين، حيث بات العراقيون يواجهون العديد من المشكلات في اختيار ممثليهم، في ظل ارتفاع أعدادهم، ووجود المال السياسي، الذي يعيق وصول المستقلين للسلطة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية يواجه المكون السني تحديا سياسيا بارزا يتمثل في غياب إطار جامع يوحد قواه، على غرار الإطار التنسيقي الذي يضم غالبية القوى السياسية الشيعية هذا الغياب يهدد بتشتت الأصوات وفقدان مقاعد مؤثرة في الدورة الجديدة، وسط تنافس محموم بين الكتل السنية وتباين رؤاها بشأن شكل التحالفات المقبلة، ما قد يضعف من ثقلها في المشهد السياسي المقبل.
ويعتزم رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي لملمة البيت السني وذلك لكسب أصوات ومقاعد برلمانية أكثر في الانتخابات التشريعية المقبلة”.
واكدت مصادر في تصريح صحفي تابعته وكالة ( فيديو الاخبارية ) ان الحلبوسي يطمح لتشكيل إطار سني على غرار الإطار الشيعي مبينة أنه يحاول كسب الأصوات السنية المعارضة له لتحقيق ذلك .
وفي سياق قريب استقبل رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، والسياسي مشعان الجبوري في مقر إقامته بالعاصمة بغداد.
وبحسب بيان صدر عن مكتب الخنجر، تم البحث خلال اللقاء عدداً من الملفات المهمة المتعلقة بالدرجة الأولى بمواطني وأهالي محافظات شمال وغربي العراق، على رأسها الملف الحقوقي والإنساني وسبل تحقيق تطلعاتهم”.
وتابع ان الخنجر ثمن جميع الجهود المبذولة في الفترة الماضية من مختلف القوى السياسية، لتعزيز الاستقرار والسلم”، مؤكدا “أهمية تعزيز العلاقات وإدامة التواصل بين مختلف القوى وممثلي المكون السني، بما يخدم جهود تحصيل الحقوق ورفع الظلم ووقف كل أشكال الانتهاكات”.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أعلنت قبل أيام، استبعاد 751 مرشحا.
وتصاعدت التساؤلات حول قرارات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، خلال الأيام الماضية، بشأن الأعداد الكبيرة من المرشحين المستبعدين من قوائم الانتخابات العراقية، قبل أشهر من الاستحقاق الانتخابي.
وحددت الحكومة العراقية، في وقت سابق، 11 تشرين الثاني المقبل موعداً رسمياً لإجراء الانتخابات التشريعية العامة في البلاد.
وتشهد بعض المحافظات، ولا سيما في مناطقها الشعبية والفقيرة زيارات متكررة من قبل مرشحين وساسة معروفين، تحت ذريعة متابعة واقع الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين، إذ انتشرت مقاطع فيديو لمرشحين ومرشحات، وهم يتحدثون بنبرة حادة مع أصحاب المولدات الأهلية وبعض المسؤولين المحليين، بلغ حد التجاوز.
وتشير معظم المؤشرات التي يطرحها مراقبون إلى تراجع المشاركة في الانتخابات، بسبب حالة الاستياء الشعبية والإحساس بصعوبة التغيير في النظام السياسي، لا سيما أن الأحزاب تتمسك بمبدأ المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية في إدارة الدولة.
يذكر أن تحالف تقدم، بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي حصل على المرتبة الأولى في بغداد، بانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، التي جرت أيضا بمقاطعة التيار الصدري، وسط توقعات بتكرار السيناريو في الانتخابات التشريعية، وفوز كتل من المكون السني في ظل ذات المقاطعة.