وثائق أمريكية تفضح إمبراطورية الفساد في كردستان

أكد المعارض الكردي أوميد محمد، اليوم الأحد، أن ما كشفه الكونغرس الأميركي بشأن إقليم كردستان لا يمثل سوى جزء بسيط من حجم الفساد المستشري في الإقليم، مشيراً إلى أن ما خفي من الملفات أكبر بكثير مما جرى الإعلان عنه.

وقال محمد، في حديث صحفي اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، إن "الوثائق التي تم تداولها داخل الكونغرس تعد وسيلة ضغط سياسية واقتصادية"، لافتاً إلى أن "السلطة الحاكمة في كردستان تنظر إلى المواطنين الكرد على أنهم أدوات خاضعة لقراراتها، دون مراعاة لحقوقهم الأساسية".

وأضاف أن "ما كشف من ملفات فساد لا يشكل سوى نقطة في بحر"، مبيناً أن "أكثر من مليار دولار تسرق من أموال الإقليم سنوياً تحت عناوين وهمية أبرزها عقود المقاولات والشركات التي تُدار لصالح جهات متنفذة".

وأشار إلى "وجود 26 منفذاً حدودياً في إقليم كردستان، تعترف الحكومة الاتحادية بأقل من ستة منها فقط، فيما تستخدم المنافذ الأخرى، لأغراض التهريب بعيداً عن الرقابة الرسمية".

وانتقد المعارض الكردي أداء الحزب الديمقراطي الكردستاني، مؤكداً أنه "فشل في السيطرة على الأوضاع داخل الإقليم، ويمتلك في المقابل أجهزة أمنية واستخبارية خاصة به، تستخدم بالتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية لقمع مطالب المواطنين الكرد المتعلقة بالخدمات والمعيشة".