أين اخطأ الأسد؟.. السفير الروسي يكشف أسرار الساعات الأخيرة قبل سقوط دمشق

كشف السفير الروسي لدى العراق، ألبروس كوتراشيف، عن كواليس الحراك الدبلوماسي الأخير الذي سبق سقوط النظام السوري، والظروف التي أدت إلى الانهيار المتسارع في دمشق.

وقال كوتراشيف، في حوار خاص لبرنامج "أسرار" الذي يُعرض على وكالة فيديو الإخبارية إن الحراك الدبلوماسي الذي قادته موسكو مع أنقرة وطهران "للملمة" الأزمة السورية والترتيب لمرحلة ما بعد الأسد جاء متأخراً للغاية، معزياً ذلك إلى السرعة الفائقة لتطور الأحداث الميدانية على الأرض.

وأضاف أن التحركات في الأيام الأخيرة كانت تستهدف إيجاد فرص لتسوية سياسية ضمن الظروف المستجدة، إلا أن وتيرة الانهيار لم تسعف الجهود الدبلوماسية، مما أدى إلى وقوع النتائج المعروفة.

وأوضح السفير الروسي: "لا أعتقد أن بشار الأسد قد أخطأ، لكن سوريا وقعت ضحية لضغوط اقتصادية هائلة أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن التغيرات الجيوسياسية المحيطة بسوريا لعبت دوراً حاسماً، حيث تزامن اندلاع الأحداث مع انشغال الحلفاء بملفاتهم الخاصة.

وتابع: إيران كانت منشغلة بمشاكلها وقضاياها الداخلية، وحزب الله كان غارقاً في مواجهته العسكرية مع إسرائيل، أما روسيا فقد تركز ثقلها في الحرب الأوكرانية.

وأكد كوتراشيف أن تطور الأحداث كان "غير متوقع" لجميع الأطراف المنخرطة في الشأن السوري، منوها إلى أن لحظة سقوط النظام كانت مفاجئة ليس فقط للنظام السوري نفسه، بل وحتى للجهات التي قامت بإسقاطه.