في قراءة تحليلية لموقف الإعلام الإيراني من حادثة إصابة الرئيس مسعود بزشكيان خلال محاولة اغتيال إسرائيلية، قال الدكتور مصطفى الحديثي، المختص في السياسات الإعلامية عبر حسابه في فيسبوك، تابعته لـ " فيديو الإخبارية"، إن تأخير الإعلان عن الحادثة لم يكن خطوة عفوية أو ارتباكًا رسميًا، بل جزءًا من استراتيجية إعلامية محسوبة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وأوضح الحديثي أن التعامل الإيراني مع الحادث لم يتم بوصفه طارئًا، بل جرى توظيفه ضمن “رواية صمود” تعزز من صورة النظام وتعيد تقديم الرئيس كشخصية رمزية، معتبرًا أن طهران “نجحت في تحويله من هدف إلى أيقونة”.
وأشار إلى أن توقيت الكشف عن الحادثة، والذي جاء بعد انتهاء العمليات العسكرية، سمح بتوجيه الرأي العام بأقصى درجة من التأثير، وتحويل الحدث إلى ورقة معنوية ودعائية.
ويضيف الحديثي: “في إيران، حتى الصمت الإعلامي هو قرار سياسي مدروس. الإعلان لم يكن إخبارًا بقدر ما كان رسالة مفادها أن الجمهورية ما تزال قوية ومستهدفة، وبالتالي فهي محقة في سياساتها”.
وأكد أن الإعلام الإيراني، في هذه الحالة، لم يعكس الواقع فحسب، بل أعاد إنتاجه لصالح خطاب الدولة وهيبتها، موظفًا التوقيت كسلاح لا يقل أهمية عن مضمون الرسالة نفسها
