علن الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، يوم الخميس، محافظة السويداء "بلدًا منكوبًا"، ودعا إلى إعلان الحداد العام، وذلك عقب الفاجعة التي أودت بحياة العشرات من أبناء المحافظة في هجوم وصفه بـ"الإرهابي الجبان" استهدف مدنيين عُزّل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام.
وقال الهجري في بيان تلقت وكالة ( فيديو الاخبارية ) إن هذا المصاب الجلل نزل كالصاعقة على قلوبنا، فقد خسرنا أبناءنا وإخوتنا في جريمة وحشية لا تمت للإنسانية بصلة" مشيراً إلى أن "الدماء الطاهرة التي سالت على تراب السويداء لن تذهب هدرًا، بل ستكون منارة للكرامة والصمود".
وأكد أن المحافظة تعيش حالة حداد عام ودعا أبناء الطائفة إلى رص الصفوف ومواساة ذوي الضحايا والوقوف إلى جانبهم، مطالباً بالتخفيف من الزيارات في هذه المرحلة احتراماً للمصاب، وإفساح المجال للفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات لأداء مهامها.
وفي خطوة إنسانية، طالب الهجري بفتح الطرق باتجاه المناطق الكوردية، موجهاً نداء إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بـ"التوجيه لفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن لما لذلك من أهمية إنسانية عاجلة في ظل الظروف الراهنة"، داعياً إلى اتخاذ خطوات تسهّل التواصل وتخفف من معاناة الأهالي.
وكانت الطائفة الدرزية ووزارة الداخلية في سوريا أعلنتا، مساء الأربعاء، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء بعد مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أسفرت عن مقتل أكثر من 350 شخصاً خلال الأيام الماضية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن من بين الضحايا 79 مقاتلاً درزياً، و55 مدنياً، و189 عنصراً من القوات الحكومية، و18 مسلحاً عشائرياً، إضافة إلى مقتل 15 عنصراً حكومياً بغارات إسرائيلية.