السيد الخامنئي: الخلاف مع أميركا جوهري وليس تكتيكيا

أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، اليوم الاثنين، أن الخلاف بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة هو اختلاف جوهري، موضحا أن طلب الأميركيين للتعاون مع إيران لن يُؤخذ في الاعتبار في المستقبل القريب، مشيراً إلى احتمال النظر فيه "ربما في المستقبل البعيد".
وقال السيد الخامنئي، في كلمة له بمناسبة يوم الطالب واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، أمام آلاف الطلاب وأسر شهداء الحرب المفروضة، واصفاً يوم 4 نوفمبر 1979، ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية باعتبارها "مركزاً للتآمر والتجسس والتخطيط ضد الثورة الإسلامية"، بأنه يوم "الشرف والنصر" ويوم "تجلّي الهوية الحقيقية للحكومة الأمريكية المتغطرسة".
وشدد على ضرورة تسجيل هذا اليوم في الذاكرة الوطنية، وشرح تاريخ العداء الأمريكي تجاه الشعب الإيراني الذي بدأ بانقلاب 28 مرداد (19 أغسطس) ولا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.
وأضاف: أن الفرق بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة هو فرق جوهري وصراع مصالح بين التيارين الأمريكي والجمهورية الإسلامية. وأكد أن النظر في طلب الأمريكيين للتعاون مع إيران -وذلك ليس في المستقبل القريب بل في وقت لاحق- مشروط بقطع الولايات المتحدة دعمها للكيان الصهيوني الملعون بشكل كامل وسحب قواعدها العسكرية من المنطقة وعدم تدخلها في شؤونها.