Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

المقاومة في مواجهة التحديات الخارجية والحق بالدفاع عن السيادة

#
كاتب 3    -      29 مشاهدة
21/12/2025 | 09:17 PM

في ظل تصاعد الأصوات التي تدعو إلى نزع سلاح فصائل المقاومة العراقية، تتزايد المخاوف من أن تكون هذه الدعوات مشاريع مشبوهة تهدف بالأساس إلى إضعاف المقاومة الوطنية، تمهيدًا لفرض المزيد من السيطرة الأجنبية على العراق.

تأتي هذه المحاولات ضمن ضغط خارجي خصوصا أميركي، في حين يرصد تضليل إعلامي متعمد يستهدف الرأي العام لتبرير هذه الخطوة، التي ترفضها الفصائل بشكل قاطع حتى الآن.

بهذا الصدد قال المحلل السياسي إبراهيم السراج، في حديث صحفي اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، إن الدعوات التي تطرح تحت عناوين وبرامج نزع سلاح المقاومة مشاريع مشبوهة تتجاهل بشكل كامل وجود الاحتلال الأميركي والتركي وحلف الناتو على الأراضي العراقية.

وأضاف السراج أن فصائل المقاومة تمارس حقها في الدفاع عن العراق استناداً إلى المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح الشعوب الحق في مقاومة الاحتلال.

وأكد أن هذه الفصائل لا تشكل تهديدًا لوحدة البلاد أو سيادتها، بل العكس تمامًا، فالخطر الحقيقي يكمن في وجود القوات الأجنبية والمحتلين، إضافة إلى الجماعات الإرهابية التي تواصل تهديد الأمن.

ووصف السراج طرح نزع السلاح بأنه يفتقر إلى التوازن والموضوعية ويُظهر إفلاسًا سياسيًا لمن يروجون له، مشيرًا إلى أن هذا الاتجاه لا يأخذ بعين الاعتبار المخاطر الأمنية المستمرة ولا يقدم أي ضمانات حقيقية.

وأوضح أن المقاومة تمثل شرفًا وعزًا وطنيًا وهي خط الدفاع الأول عن سيادة العراق في مواجهة الأخطار التي تتربص بالبلاد.

من جانبه، أكد المراقب السياسي صباح العكيلي أن فصائل المقاومة العراقية لن تنزع سلاحها إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، ولا سيما قوات الناتو التي تمثلها القوات الأميركية وبعض الدول، بالإضافة إلى القوات التركية التي لا تزال متواجدة في عدة مناطق عراقية.

وأوضح العكيلي في حديث صحفي اطلعت عليه "وكالة فيديو الإخبارية"، أن ما يتم تداوله عبر بعض المواقع والمنصات الإعلامية مشبوه ويخالف الواقع، مشيرًا إلى أن البيان الأخير لكتائب حزب الله أكد رفضها التام لنزع السلاح وشروطها التي تتعلق بخروج القوات الأجنبية أولاً.

وأشار إلى أن المشهد الأمني في العراق والمنطقة لا يزال معقدًا بسبب استمرار تهديد تنظيم داعش والاضطرابات الأمنية في سوريا، ما يجعل بقاء السلاح بيد الفصائل ضرورة دفاعية لا يمكن التنازل عنها طالما بقيت القوات الأجنبية.

وتظهر هذه التطورات أن ملف نزع سلاح المقاومة العراقية ليس مجرد مسألة داخلية، بل هو محور لصراع إقليمي ودولي تتداخل فيه المصالح السياسية والأمنية.

ضغوط أمريكية وإعلامية تحاول فرض رؤية أحادية تتجاهل واقع الاحتلال والتهديدات الأمنية، فيما تؤكد الفصائل بوضوح تمسكها بحقها في السلاح حتى تحقيق انسحاب القوات الأجنبية وضمان سيادة العراق.