نفى السفير الروسي لدى العراق، ألبروس كوتراشيف، صحة الأنباء التي تحدثت عن ضغوط من الأجهزة الاستخباراتية الروسية على الطلبة العراقيين الدارسين في روسيا، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا أساس لها وتندرج ضمن حملات إعلامية مضللة.
وقال كوتراشيف، في حوار خاص لبرنامج "أسرار" الذي يُعرض على وكالة فيديو الإخبارية، إن "حتى الآن لا توجد أي أدلة تثبت صحة ما تُروج له بعض التقارير الصحفية بشأن الضغط على الطلبة العراقيين، وكل ما يُنشر مجرد شائعات ضمن حملة دولية تضمنت دولًا أخرى أيضًا".
وأضاف أن "الطلبة العراقيين في روسيا لهم سمعة جيدة، وجميع برامجهم الدراسية تجري بشكل طبيعي، دون أي تدخلات أو إجبار على الانضمام إلى مؤسسات معينة أو تغييرات قسرية"، مشيرًا إلى أن "عدد الطلبة العراقيين يُقدّر بحوالي أربعة آلاف طالب، يتلقون منحًا دراسية روسية منتظمة تصل إلى 330 منحة سنويًا، وهو رقم كبير مقارنة بغيره من الدول".
وأوضح السفير الروسي أن "العملية التعليمية تتم بالتعاون المباشر بين السفارة والمؤسسات التعليمية الروسية، دون أي تدخل استخباراتي، كما يتم اختيار الطلبة وفق معايير أكاديمية واضحة، وتلعب الجمعيات والمؤسسات التعليمية الروسية الدور الأكبر في عملية القبول النهائي".
وأشار كوتراشيف إلى أن "روسيا تدعم زيادة أعداد الطلبة العراقيين في برامجها التعليمية، وتحرص على توفير بيئة آمنة وداعمة لهم، مع التأكيد على أن كل ما يُثار عن ضغوط استخباراتية هو مجرد شائعات لا أساس لها".